اليونيفيل تطبق عمليات تبديل حفظة السلام بشكلٍ صارم

previous next
30 يوليو 2020

اليونيفيل تطبق عمليات تبديل حفظة السلام بشكلٍ صارم

مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس الكوفيد-19 في جميع أنحاء العالم أوائل نيسان من هذا العام، علّق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس جميع عمليات تبديل أفراد حفظة السلام. وقد تم اتخاذ هذا التدبير القوي بشكل استراتيجي من أجل التخفيف من خطر انتقال وباء الكوفيد-19، وإتاحة وقت إضافي للأمم المتحدة على الصعيد العالمي لتحديد سياسة طوارئ لعمليات التبديل والتدابير المرتبطة بها.

كريغ غودوين، رئيس فريق العمل في اليونيفيل لمتابعة أزمة فيروس كورونا، أوضح أن القرار الرئيسي لتأجيل تبديل قوات حفظ السلام هو خطوة في الاتجاه الصحيح.

وأضاف: "كان أحد هواجسنا الرئيسية، بتوجيه من رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام، ليس حماية أنفسنا فحسب، بل حماية لبنان في نفس الوقت الذي نستمر فيه بتنفيذ ولايتنا، وقد حصلنا على توجيهات ومبادئ توجيهية من مقر الأمم المتحدة في نيويورك بأن علينا تعليق عمليات التبديل.

ومن بين جميع بعثات حفظ السلام في العالم، كانت اليونيفيل احدى البعثات التي طلبت بعض الاستثناءات من التعليق الكامل للتبديل من أجل التخفيف من أثر ذلك على عملها والحفاظ على القدرات العملياتية. لذلك، وضع رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول خطة تبديل حفظة السلام في اليونيفيل لصيف عام 2020، والتي تضمنت التناوب العام والعودة إلى الوطن ونشر العناصر العسكرية لليونيفيل.

وأوضح غودوين أن "الهدف الأساسي لهذه الخطة هو ضمان اجراء عملية تبديل واعادة ونشر حوالي 6000 فرد بشكل فعال وسلس داخل وخارج منطقة عمليات اليونيفيل".

وكجزء من خطة عملية التبديل الخاصة هذه، ولضمان أن يكون الحجر الصحي الصارم للأفراد الوافدين إلى البعثة قد تم بشكل صحيح، تم تشكيل فريق خاص للتحقق من التبديل، والتحقق من الإلتزام الصحيح والصارم بقواعد الحجر الصحي في جميع مراكز اليونيفيل خلال عملية التبديل.

وأضاف السيد غودوين أن اليونيفيل شكلت بسرعة فريق تفتيش تقني وتحقق، برئاسة نائب قائد اليونيفيل العميد ايرفين نيي-أيتي أرييتي "لضمان توحيد متطلبات التبديل والمبادئ التوجيهية التي قدمها المقر لإجراء تقييم عام لناحية امتثال البعثة المستمر للتدابير الوقائية. 

 وتحديد أي ثغرات في المتطلبات كان مهمًا للغاية، وعن ذلك قال غودوين: "يمكنك أن تتخيل جميع الوحدات المختلفة القادمة من دول وثقافات مختلفة ولديها آليات مختلفة للعمل الذاتي".

بوجود التدابير الوقائية القوية التي اتخذتها البعثة لحماية أفرادها والمجتمعات المضيفة من آفة العدو المشترك، ألا وهو فيروس كورونا، بدأ الاستئناف الجزئي لتبديل الأفراد النظاميين في منتصف حزيران 2020، بعد اصدار البروتوكولات الوطنية والدولية الصارمة لمنع انتشار الفيروس.

وختم حديثه بالقول: "ما يجعل عملية التبديل مختلفة وصعبة عما سبق هو أنه بسبب نظام الحجر الصحي الصارم للقوات القادمة والمقبلة، كان علينا نقل قوات حفظ السلام لدينا في مجموعات أصغر، مما يعني أنه كان علينا زيادة رحلاتنا. في العادة كنا نفعل ذلك في مجموعات أكبر، لكن كان علينا اتخاذ إجراءات استثنائية، وتم وضع جميع الإجراءات الاحترازية، بما في ذلك نظام الحجر الصحي الصارم، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية وسياسات الحكومة اللبنانية وتم اتباعها بدقة".

يشعر السيد غودوين بثقة كبيرة في الطريقة التي حافظت فيها اليونيفيل على البروتوكولات المطلوبة. "منحتنا وزارة الصحة العامة بعض الإعفاءات من البروتوكولات الخاصة بها، لأن بروتوكولاتنا أكثر صرامة وهم سعداء للغاية بالطريقة التي تعاملت بها البعثة مع هذا الوباء".

الفحص التقني والتحقق من مراكز الأمم المتحدة

المقدم إرنست نانبيني هو قائد فريق التحقق من عمليات التبديل في اليونيفيل، وقد قام هو وفريقه من الخبراء بعمليات تحقق في مقر اليونيفيل في الناقورة، فضلا عن وحدات مختلفة في منطقة البعثة البالغة مساحتها 1,060 كيلومتراً مربعاً.

يتم نشر الفريق للتأكد من أنه أثناء عملية التبديل يتم اتباع الإجراءات الاحترازية المناسبة والقوية والبروتوكولات القياسية.

وعن ذلك قال: "إن الهدف الرئيسي لفريقنا هو التحقق والتأكد من أن جميع مواقع الأمم المتحدة قد تم معاينتها والتحقق منها تقنياً وأنها خالية من الكوفيد-19 وجاهزة للمباشرة بالتبديل لأفراد اليونيفيل القادمين والمغادرين.

وأضاف: "من خلال إتباع هذا النهج القوي للتحقق من عملية التبديل، ومن خلال حماية أنفسنا وموظفينا من خطر نقل الكوفيد-19، فإننا نحمي أيضاً جنوب لبنان والناس حيث اننا موجودون هنا لخدمتهم في المجتمعات المضيفة، بينما نقوم بالحفاظ على عملياتنا وتنفيذ مهامنا"