النساء يستفدن من تدريب تدعمه اليونيفيل حول الوساطة وحلّ النزاعات

11 مارس 2019

النساء يستفدن من تدريب تدعمه اليونيفيل حول الوساطة وحلّ النزاعات

في غرفة تقع في الطابق العلوي من مبنى بلدية العباسية في جنوب لبنان، تشارك مجموعة من النساء في ورشة عمل حول الوساطة وحلّ النزاعات. وفي هذه الغرفة التي تضجّ بالحياة والحيوية، بدأ المدرّب القادم من مركز الوساطة الاحترافية بجامعة مار يوسف النقاش والعمل الجماعي والتفاعل.

كما يتم تنظيم ورش عمل مماثلة في صور. الدكتورة رهف شحادة أمين من "جمعية بيت المرأة الجنوبي"، وبعد مشاركتها في احدى ورش العمل المذكورة، قالت: "يشارك في الورشة عدة سيدات من الجنوب لديهن تأثير في مجتمعهن الجنوبي ويعملن كوسيطات في حل النزاعات بين الأسرة والمجتمع، وفي نفس الوقت يعملن في مجال دعم المرأة للمشاركة في القرار، سواء تعلق الأمر بالقرار السياسي أو الاجتماعي".

من ناحيتها، نادية خليفة، من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، قالت: "التدريب الذي نقوم به مع اليونيفيل يهدف الى البدء في إشراك النساء على المستوى المحلي لناحية اكتساب مهارات الوساطة من أجل أن يتمكنّ من حلّ أي نزاعات أو مشاكل تعترضهن على المستوى المحلي."

يذكر أن هذا المشروع الريادي، الذي يشتمل على تدريب ٢٨ امرأة من سكان المنطقة، يشارك في تمويله كل من اليونيفيل ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة.

رولا بزيع، من مكتب الشؤون المدنية التابع لليونيفيل، تحدثت عن هذا المشروع، وقالت: "كان هناك تعاون لتنفيذ المشروع ودعمه، وخصوصاً أنه يكمّل استراتيجية المرأة اللبنانية. نحن نعمل مع بلديات من المنطقة ومع نساء من سكان المنطقة، وهم بدورهم يعملون من أجل المنطقة ومن أجل بلدهم لبنان".

 

معلومات أساسية عن ورش العمل:

تهدف ورش العمل إلى تطوير مهارات النساء في إدارة النزاع وهي مرتبطة بقرار مجلس الأمن الدولي ١٣٢٥ حول المرأة والسلام والأمن، وهو القرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي في ٣١ تشرين الأول ٢٠٠٠.

ويعيد هذا القرار التأكيد على أهمية دور المرأة في منع نشوب النزاعات وتسويتها، ومفاوضات السلام، وبناء السلام، وحفظ السلام، والاستجابة الإنسانية، وإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد النزاع. كما يُبرز القرار ١٣٢٥ أهمية مشاركة المرأة على قدم المساواة والمشاركة الكاملة في جميع الجهود الرامية إلى الحفاظ على السلام والأمن وتعزيزهما.