مهنيون من جنوب لبنان يعرضون منتجاتهم في مقرّ اليونيفيل

موظفة في اليونيفيل يرتشف الشاي المثلج بالنعناع محلّي الصنع.

مجموعة من جنود حفظ السلام من الكتيبة الصينية التابعة لليونيفيل يؤدون رقصة تقليدية صينية في بداية معرض الحرف اليدوية والمواد الغذائية المحلية الذي أقيم في المقرّ العام للبعثة في الناقورة بتاريخ 21 تشرين أول 2016.

رئيس أركان اليونيفيل العميد بيار ليو دو نوربوكور، محاطاً ببعض موظفي اليونيفيل، يتذوق مأكولات تقليدية لبنانية من احدى التعاونيات النسائية المحلية.

رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري ورئيس مكتب الشؤون المدنية في اليونيفيل الباقر آدم (يمين) يتبادلان الحديث مع أحد المشاركين في المعرض حيث يباع الصابون المصنوع من الأعشاب المحلية والزيتون.

رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري يتذوق الخبز المعروض في زاوية مركز مصان للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في صور.

previous next
25 أكتوبر 2016

مهنيون من جنوب لبنان يعرضون منتجاتهم في مقرّ اليونيفيل

عشرات من أصحاب المشاريع الخاصة اللبنانيين الجنوبيين عموماً – ومعظمهم من النساء – تجمّعوا في المقر العام لليونيفيل في الناقورة الأسبوع الماضي وعرضوا منتوجاتهم من المأكولات التقليدية المحلية والأشغال اليدوية.

شارك في المعرض ما مجموعه ٢٦ تعاونية وجمعية محلية، وقد تضمنت المنتوجات المعروضة مواد غذائية عضوية (بما في ذلك الخبز والمربّى والتوابل والنباتات الطبية والأعشاب والعصائر المركزة والفطائر والزعتر والسوس) إلى جانب الأشغال اليدوية (من ضمنها الفخّار وأدوات الزينة المصنوعة من المواد المعاد تدويرها والحياكة وغيرها من حقائب القماش وقطع السيراميك).

نظّم المعرض اليونيفيل بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP) ووزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية، حيث هدف الى تشجيع عمل التعاونيات الزراعية المحلية، وقد جرى بالتزامن مع مناسبتي يوم الأمم المتحدة (٢٤ تشرين الأول) واليوم الدولي للمرأة الريفية (١٥ تشرين الأول).

لدى افتتاح المعرض يوم الجمعة الماضي، قال رئيس أركان اليونيفيل العميد بيار ليو دو نوربوكور إن هذا الحدث سعى إلى تشجيع الاقتصاد المحلي. وقال: "إنها طريقة لتمكين المرأة الريفية وبالتالي المساهمة في المجتمع المحلي. هذه السوق توفر فرصة للحرفيين المحليين وأصحاب المهن لعرض مهاراتهم."

أمّا الزاوية التي استوقفت الجميع فكانت تلك التي تعرض مجموعة من الأعمال اليدوية المصنوعة من الشظايا التي نتجت عن عشرات السنوات من الحرب في لبنان. محمد ناصيف، وهو فنان في السابعة والأربعين من عمره وصاحب هذه الأعمال الحرفية، يقول: "نجمّع هذه الشظايا من الجبل وأعيد قولبتها بنفسي لكي أُظهِرَ للعالم أنّ الحرب سيئة."

ناصيف أب لأربعة أطفال، وهو من بلدة شبعا التي تقع في الجنوب الشرقي للبنان. يقول إنه يعمل في هذا المجال منذ خمس سنوات وقد كان مربحاً. وإذ يلفت انه يصنع قصوراً حتى من هذه الشظايا، يشير إلى شعارات الأمم المتحدة وأشجار الأرز المصنوعة منها.

كذلك، استرعت زاوية أخرى انتباه الحضور، ذلك أنها تضمنت العديد من الأشغال الحرفية المصنوعة من الأشياء المعاد تدويرها. تقول بدرية الأسطا من مؤسسات الإمام الصدر إنّ جميع الأغراض المعروضة مصنوعة من الورق المعاد تدويره ومن فضلات المطبخ.

وتضيف: "إلى جانب هذه المنتجات، نصنّع أيضاً علب الهدايا هذه من الكرتون المعاد تدويره،" فيما أشارت إلى بعض الأغراض الملونة المعروضة جانباً. وتمتهن اسطا هذه الأشغال منذ اثني عشر عاماً.

من جهته، يقول رئيس قسم الشؤون المدنية في اليونيفيل، الباقر آدم، الذي ساعد في تنظيم هذا المعرض، إنّ الهدف الأساسي منه هو تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال التسويق.

ويضيف: "إنهنّ نساء منتجات؛ يستفدن من كافة أنواع الفرص المتوفرة للحصول على دخل اضافي لدعم أسرهنّ ومجتمعاتهنّ. ما نقوم به قد يكون مساهمة بسيطة، ولكنه ذات هدف كبير يُظهِر أنّه لدينا الآن سلام وبالتالي بإمكان تعاونيات النساء الإنتاج والبيع."

تنظم اليونيفيل هذا النوع من المعارض منذ العام ٢٠٠٩ بهدف توفير فرص لتحقيق مداخيل اضافية وتشجيع تبادل الخبرات والممارسات الفضلى بين التعاونيات المشاركة، ما ساهم بتمكين النساء من أصحاب المهن في جنوب لبنان وخلق شبكات غير رسمية للتعاون.

----------------------------------------------------------------
مقال: تيلاك بوخاريل
محرر فيديو: سوزان بدر الدين
كاميرا فيديو: سوزان بدر الدين
صورة: غيفار شرف الدين
----------------------------------------------------------------