تفاعل اليونيفيل المدني

تعلّق قوة اليونيفيل أهمية كبرى على العلاقات مع السكان المحليين الذين يعمل بينهم جنود حفظ السلام. وهناك عدة أوجه لهذه العلاقة، حيث تشمل تعريف سكان جنوب لبنان بولاية قوة اليونيفيل وأنشطتها، تقديم أو تسهيل تقديم المساعدة قدر المستطاع، إحترام الثقافة والعادات والتقاليد المحلية وتبادل الإهتمامات، المشاركة في الأحداث المجتمعية وتخفيف الإزعاج اليومي الناتج عن عمليات قوة اليونيفيل في المنطقة إلى الحد الأدنى. وتحقيقاً لهذه الغاية، يتم التفاعل مع المجتمعات المحلية بصورة منتظمة على جميع المستويات. 

إشارة إلى أن مجال الشؤون المدنية (المدنيين) والتنسيق المدني العسكري (العسكريين) هو مصدر التفاعل الرئيسي بين قوة اليونيفيل والمجتمعات المحلية التي تعمل فيها. علماً أن أفراد هذه الوحدات يلعبون دوراً رئيسياً في التنسيق مع السلطات والمجتمعات المحليين نيابة عن البعثة، فضلاً عن القيام بمجموعة من الأنشطة لدعم السكان في المناطق التي تضطلع اليونيفيل بمسؤولية فيها.

 

الإتصال والتنسيق 
تتواصل قوة اليونيفيل مع مجموعة من الأطراف الفاعلة على الصعيد المحلي، ويشمل ذلك ممثلي الحكومة المحليين، ممثلي المجتمعات المحلية، جماعات المجتمع المدني والوكالات الدولية المشاركة في أنشطة الإغاثة والتنمية. 

دعم المجتمعات المحلية 
تساعد الشؤون المدنية في تطوير وتعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني، وتمثّل قوة اليونيفيل في التماس المساعدة التقنية والدعم المالي من المانحين المتعددي الأطراف والثنائيين لمشاريع في جنوب لبنان. 

الأنشطة الإجتماعية/ الثقافية والدعم المباشر من وحدات قوة اليونيفيل 
رغم أنها ليست وكالة إنسانية أو تنموية، كان لليونيفيل منذ السنوات الأولى لإنتشارها في عام 1978 نزعة قوية للتصرف إنسانياً في معالجة الآثار المترتبة على الحروب والإحتلال في جنوب لبنان. وتقدم وحدات اليونيفيل مجموعة من الخدمات الأساسية للمجتمعات المحلية مستعينة بالمهارات والخبرات التقنية التي يتمتع بها جنود حفظ السلام، فضلاً عن توظيف محدود لموارد اليونيفيل الهندسية وغيرها من الموارد التشغيلية لمساعدة السكان المحليين. 

وفي هذا المجال، تقدم وحدات اليونيفيل المساعدة في الخدمات الطبية، طب الأسنان، الطب البيطري وغيرها من الخدمات المماثلة مجاناً للسكان المحليين. وبالإضافة إلى ذلك، تُجري اليونيفيل برامج تدريبية مختلفة للسكان في مجالات مثل أجهزة الكمبيوتر، اللغات، صنع الخبز، الحياكة، اليوغا والتايكوندو. 

 

زوروا صفحة الصور للإطلاع على أنشطة اليونيفيل دعماً للمجتمع المحلي

 

المشاريع ذات الأثر السريع 

يُقصد بـ ’المشاريع ذات الأثر السريع‘ معالجة بعض الإحتياجات الأكثر إلحاحا للسكان، دعم السلطات المحلية وتعزيز الروابط بين اليونيفيل والمجتمعات المحلية. والمشاريع ذات الأثر السريع صغيرة الحجم، يمكن تنفيذها بسرعة، وهي مكمّلة لمبادرات التنمية الطويلة الأمد للوكالات الأخرى والجهات الفاعلة، وليست بديلاً عنها. 

في أعقاب نزاع عام 2006، تركزت مشاريع قوة اليونيفيل في المقام الأول على تأمين الخدمات الأساسية، لا سيما المياه والكهرباء، وكذلك إعادة تأهيل الطرق والبنى التحتية المرتبطة بها حسب الأولويات. وعلى مدى سنتين، نوّعت اليونيفيل المشاريع التي تموّلها لتشمل تقديم الدعم للمجتمع المدني ومبادرات بناء القدرات مع المحافظة على الأولوية للحصول على الخدمات الأساسية. 

وتضطلع فرق الشؤون المدنية والتنسيق العسكري المدني بدور قيادي في تحديد وإدارة المشاريع ذات الأثر السريع التي تنفذها قوة اليونيفيل. إشارة إلى أن هذه الفرق تعمل عن كثب مع السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني لتحديد إحتياجات وأولويات مجتمعاتهم، فضلاً عن تطوير ومراقبة المشاريع. 


قائمة بمشاريع اليونيفيل ذات الأثر السريع ٢٠١٨ - ٢٠١٩ 

كيفية التقدم بطلب لتمويل المشاريع ذات الأثر السريع

 

التوعية العامة 
إن التوعية المجتمعية هي من الأولويات الرئيسية للبعثة التي يقوم عدد من وحداتها بأنشطة لضمان التدفق المنتظم للمعلومات من وإلى المجتمعات المحلية. وثمة وحدة مكرّسة للتوعية العسكرية المجتمعية يتركّز إهتمامها بشكل أساسي على تعريف السكان المحليين بأغراض وأهداف وأنشطة اليونيفيل، هذا في نفس الوقت الذي تتلقى فيه ردود فعل المجتمعات المحلية على عمليات قوة اليونيفيل تنفيذاً للقرار 1701 (2006). 

إلى جانب عقد إجتماعات منتظمة مع السلطات المحلية وممثلي المجتمع المحلي، تتركز بعض أنشطة اليونيفيل للتوعية على المجالات التالية: 

  • إقامة منتديات يتم خلالها لفت إنتباه البعثة إلى المسائل أو القضايا التي تهم المجتمع المحلي، مثال على ذلك سلسلة الإجتماعات التي نظّمتها وحدة الشؤون المدنية التابعة لليونيفيل في عام 2007 بين قادة المجتمعات المحلية وقائد قوة اليونيفيل. 
  • تفسير قرار مجلس الأمن 1701 (2006) ووضع المعلومات المتعلقة بأنشطة اليونيفيل في متناول السكان المحليين. 
  • تطوير التفاهم بين اليونيفيل والشباب في جنوب لبنان. مثال على ذلك الزيارات المدرسية المنتظمة في إطار ’يوم مع اليونيفيل‘ في مقر البعثة في الناقورة أو في غيرها من مؤسسات اليونيفيل.

آخر تحديث: ١٣ أيلول ٢٠١٩