"خبز وملح" - اليونيفيل تطلق سلسلتها التلفزيونية الجديدة

رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء باولو سيرّا يلقي كلمة خلال إطلاق سلسلة اليونيفيل التلفزيونية الجديدة -خبز وملح-

السيد رامين فرانسيس أسدي، منتج تلفزيوني في اليونيفيل، يتحدث عن السلسلة التلفزيونية الجديدة -خبز وملح- في المقر العام لليونيفيل في الناقورة

حسين عليان، أحد المشاركين، يتحدث إلى الحضور في حفل إطلاق سلسلة اليونيفيل التلفزيونية الجديدة -خبز وملح-

غدير حامد تتحدث إلى القائد العام اللواء باولو سيرّا عن تجربتها مع الكتيبة الصينية خلال إنتاج -خبز وملح-

زينة إسلامبولي تشرح للواء باولو سيرا عن صورة التقطت لها خلال إنتاج -خبز وملح-

السيد رامين فرانسيس أسدي، منتج تلفزيوني في اليونيفيل، والمشاركين الثمانية في -خبز وملح-

previous next
28 سبتمبر 2012

"خبز وملح" - اليونيفيل تطلق سلسلتها التلفزيونية الجديدة

فرصة واحدة، يوم واحد، وعشر ساعات. ثمانية طلاب مميزون من الجامعة اللبنانية في بيروت شاركوا بنجاح في مشروع ٍ لبناء القدرات ضمن إطار إنتاج تلفزيوني جديد لليونيفيل.

تم إختيار الطلاب المتخرجين حديثاً من كلية الإعلام حسين عليان ، فرح عامر ، غدير حامد ، ليال حمزة ، زينة اسلامبولي ، سوزان جابر ، مانويلا مشيك وسنا سبلاني ليقدم كل منهم حلقتين من هذه السلسلة التلفزيونية الجديدة من خلال قضاء يوم واحد مع كتيبة من اليونيفيل للتعرّف على ماهية مسؤولياتها فيما يتعلق بولاية بعثة حفظ السلام وأنشطتها. لعب كل طالب على نحو فعال دور المقدِّم والصحفي، وكشف ليس فقط الجانب العملياتي لليونيفيل وإنما أيضاً ماهيتها ومن أين أتت.

وقد أقام رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء باولو سيرّا ونائب رئيس البعثة السيد ميلوش ستروغر حفلاً في الناقورة بتاريخ 26 أيلول بمناسبة إطلاق هذه السلسلة التلفزيونية التي سُميت "خبز وملح" والتي سوف تتألف من ستة عشر حلقة على الأقل مدة كل منها عشر دقائق.
وفي كلمة حيّا فيها الطلاب على حماسهم ومثابرتهم، قال القائد العام إن هذه هي المرة الأولى التي يعمل فيها طلاب مع اليونيفيل على هذا النحو، مشدداً على التحديات الكثيرة التي تواجه تصوير الأفلام القصيرة.

وكان الطلاب قد إجتازوا تجربة أداء، حيث قال السيد رامين فرانسيس أسدي، وهو منتج تلفزيوني في مكتب اليونيفيل الإعلامي وصاحب فكرة البرنامج ومخرجه، بأنه فوجئ بمهنية الطلاب وتفانيهم ونشاطهم.
وأوضح السيد أسدي أن فكرة تسمية البرنامج بـ "خبز وملح" كانت مناسبة للمشروع ذلك أن هذا التعبير في الثقافة العربية وفي لبنان له معانٍ عميقة ومدلولات رمزية. أضاف: "عندما تقول لشخص ما 'هناك خبز وملح بيننا'، فإن ذلك يعني أن هناك صداقة ومودة وترابط وإخلاص إلى درجة لا متناهية، وهو ما يرمز إلى علاقة اليونيفيل بسكان جنوب لبنان على مدى العقود الثلاثة الماضية، حيث نسعى إلى إعادة هذه الفكرة مرة أخرى إلى سكان جنوب لبنان".

وقد أعرب الطلاب الثمانية عن سعادتهم بالتجربة الصحفية الفريدة التي اكتسبوها خلال الإنتاج، كما أعربوا عن إمتنانهم لمنحهم فرصة الإطلاع على ولاية اليونيفيل وأنشطتها على الأرض.
سنا، من ناحيتها، قالت إن التجربة التي مرّت بها عكست قول "خبز وملح"، حيث كان التركيز على أهمية القيم المشتركة والواجب والدعم المتبادل.
أما غدير، فقالت انه بمجرد زوال خوفها من الوقوف أمام الكاميرا للوهلة الأولى، فإنها إستمتعت بالتعرّف على اليونيفيل، ولا سيما المساعدة التي تقدمها للسكان المحليين.
ولكن ما هو المشروع الذي نتحدث عنه؟ أمضى كل طالب يوماً واحداً مع إحدى وحدات اليونيفيل، من بينها النيبالية والايرلندية والهندية والصينية والإيطالية والبرازيلية والكمبودية والإندونيسية والماليزية والفرنسية والتركية والغانية والاسبانية والكورية، إضافة إلى فريق المراقبين الدوليين في لبنان، وذلك في محاولة لفهم ماهية أن يكون الإنسان جندي حفظ سلام ونوع المسؤوليات المكلّف بها.

حسين، مشارك آخر في البرنامج، قال انه عندما كان طفلاً كان يلوّح بيده محيياً جنود اليونيفيل عند مرورهم، غير أنه لم يكن يعلم ما كانوا يفعلون. ولكن بفضل هذا المشروع شاهد مباشرة وعن كثب ما تقوم به اليونيفيل لتحقيق السلام والحفاظ على الأمن في جنوب لبنان.

أما سنا، وهي التي رافقت وحدة من اليونيفيل خلال القيام بدورية على طول الخط الأزرق، فقد إطلعت على دور اليونيفيل في رصد وقف الأعمال العدائية ووضع علامات على الخط الأزرق. كما ركزت على التفاعل بين ثقافات جنود من جنسيات لا تعد ولا تحصى ومع السكان المحليين. وأشارت سنا وهي تتناول الطعام مع عناصر الكتيبة الهندية إلى أنه رغم الإختلاف في الطبخ فإننا نتشاطر قيماً مشتركة بين الثقافات.

زينة أيضاً رافقت دورية لليونيفيل وزارت سوقاً يتردد إليه جنود حفظ السلام الايرلنديين بإنتظام. لقد أيقنت أن عزف موسيقى القرب ليس سهلاً على النحو الذي يبدو عليه.
أما سوزان، وهي التي قضت الكثير من الوقت مع جنديات حفظ السلام، فقد أُعجبت بالجانب الإنساني لحفظ السلام والمصاعب المرتبطة بقضاء فترات طويلة بعيداً عن الأهل والوطن.

نشاط الطلاب لم يقتصر على التعرّف على اليونيفيل ووحداتها فحسب، وإنما أعدوا جميع الأسئلة التي طُرحت خلال المقابلات التي أجروها، وحاولوا على وجه الخصوص الإطلاع على التفاعل بين الجيش اللبناني واليونيفيل، علماً أن تركيز اليونيفيل لا يزال منصباً على تسليم المسؤوليات تدريجياً إلى الجيش اللبناني لناحية السيطرة الأمنية الفعالة والمستدامة لمنطقة عمليات اليونيفيل بوصفها عنصراً رئيسياً في دعم التوجّه نحو وقف إطلاق نار دائم.

مانويلا، وهي مشاركة أخرى، قالت إن هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها العلاقات بين الجيش اللبناني واليونيفيل ومدى حسن معاملة الناس في القرى لجنود اليونيفيل حيث يعتبرونهم وكأنهم لبنانيون".

أما بالنسبة إلى ليال، فقد أبدت إعجابها بعمل فريق اليونيفيل لإزالة الألغام وتفاني أفراده في مساعدة بلد لا ينتمون إليه.

وفي نهاية الحفل، قدم القائد العام للطلاب الشهادات. ولكن ما هو أكثر أهمية من هذه الشهادات هو أن هؤلاء الطلاب فخورون بأنهم إستطاعوا أن يثبتوا من خلال أفلامهم القصيرة أن لديهم صوت، ويأملون إسماع هذا الصوت على نحو أوسع في الوقت الذي يستمرون فيه في إكتساب الخبرة.
لم تكن فرح مستعدة لما ستكتشفه ولمقدار المعرفة التي ستكتسبها ليس فقط عن اليونيفيل ولكن أيضاً عن نفسها من خلال استكشاف ثقافات جديدة.

يبدأ عرض حلقات سلسلة "خبز وملح" في ١ تشرين الأول على محطات الـ أن بي أن ، تلفزيون الجديد، أو تي في ، وتلفزيون لبنان. كذلك يمكنكم مشاهدة الحلقات عبر youtube.com/UNIFILARABIC؛ youtube.com/UNIFILVIDEOUNIT؛ وعبر صفحة اليونيفيل على الفيسبوك وموقع اليونيفيل الإلكتروني unifil.unmissions.org