عام على اتفاق وقف الأعمال العدائية

في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، استيقظ لبنان على هدوء طال انتظاره بعد أكثر من شهرين من الأعمال العدائية المستمرة التي ألحقت أضراراً جسيمة بالأرواح والمجتمعات، وكان الجنوب اللبناني الأكثر تضرراً.
مع دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية – المعروف أكثر باسم "اتفاق وقف إطلاق النار" – حيز التنفيذ في ذلك اليوم، عمّت موجة من الارتياح المجتمعات، وعاد الأمل ليخيم من جديد.
نزح آلاف الأشخاص إلى قرى جنوب لبنان قرب الخط الأزرق، ومع ذلك لم يتمكن العديد منهم من العودة إلى منازلهم بسبب استمرار وجود جيش الدفاع الإسرائيلي وأنشطته العسكرية.
خلال الشهرين الأولين، سهّل حفظة السلام في اليونيفيل انسحاب جيش الدفاع الإسرائيلي من جنوب لبنان وإعادة انتشار القوات المسلحة اللبنانية في البلدات والقرى اللبنانية. وفي الوقت نفسه، سهّلت اليونيفيل مهمات إنسانية لعدد من وكالات الإغاثة إلى الجنوب، وهي ضرورية لإعادة بناء الحياة. كما قدّم حفظة السلام في البعثة دعماً حيوياً للمدارس والمستشفيات والمجتمعات المحلية.
بعد عام، لا يزال جيش الدفاع الإسرائيلي موجود في خمسة مواقع داخل الأراضي اللبنانية، وقد فرض منطقتين عازلتين، مما يمنع ليس فقط الانتشار الكامل للقوات المسلحة اللبنانية، بل أيضاً عودة آلاف النازحين إلى القرى القريبة من الخط الأزرق. 
حتى اليوم، يعمل حفظة السلام في اليونيفيل على مدار الساعة – بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية وكذلك جيش الدفاع الإسرائيلي – دعماً للأطراف في تنفيذ التزاماتهم بموجب قرار مجلس الأمن 1701، ولإعادة الاستقرار الكامل على طول الخط الأزرق. 

خلال العام الممتد بين 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 و27 تشرين الثاني/نوفمبر 2025: 

• سهّلت اليونيفيل إعادة انتشار القوات المسلحة اللبنانية إلى ما يقارب 130 موقعاً دائماً. 
• أزالت اليونيفيل أكثر من 330 عائقا على الطرقات. 
• سجّلت اليونيفيل ما يقارب 7,800 انتهاك جوي، وأكثر من 1,000 مقذوف عبر الخط الأزرق (معظمها من الجانب الإسرائيلي)، وأكثر من 100 هجوم بري، وأكثر من 2,500 نشاط لجيش الدفاع الإسرائيلي شمال الخط الأزرق.
• اكتشفت اليونيفيل أكثر من 360 مخبأً غير شرعي للأسلحة والذخيرة وأحالتها إلى القوات المسلحة اللبنانية. 
• عثرت اليونيفيل أيضاً على أكثر من 300 ذخيرة غير منفجرة وأحالتها إلى القوات المسلحة اللبنانية.
• سهّلت اليونيفيل ما يقارب 1,000 مهمة إنسانية لعدد من منظمات الإغاثة إلى جنوب لبنان. 

1. نقل فرع الارتباط في اليونيفيل أكثر من 12,000 إشعار لتجنب سوء الفهم.
2. نفّذ حفظة السلام في اليونيفيل ما يقارب 450 مشروعاً صغيراً بناءً على طلب السلطات المحلية، استفاد منها السكان مباشرة، بما في ذلك 107 مشاريع لبناء القدرات، 86 مشروعاً تعليمياً، 83 مشروعاً صحياً، 62 مشروعاً للطاقة، 36 مشروعاً للمياه، و20 مشروعاً بيئياً. 

• أجرت اليونيفيل أكثر من 750 نشاطاً تدريبياً مع القوات المسلحة اللبنانية، بما في ذلك القوات البرية والبحرية والجوية.