اليونيفيل والجيش اللبناني يستأنفان دورياتهما المشتركة على طول الخط الأزرق [1]
اليونيفيل والجيش اللبناني يستأنفان دورياتهما المشتركة على طول الخط الأزرق
مع إعادة انتشار الجيش اللبناني تدريجيًا بدعم من اليونيفيل في جنوب لبنان، استأنفت القوتان دورياتهما المشتركة على طول الخط الأزرق بعد أكثر من ستة أشهر.
منذ الأول من نيسان، تُسيّر القوات المسلحة اللبنانية حوالي سبع دوريات مشتركة يوميًا، تغطي تقريبًا كامل امتداد الخط البالغ 120 كيلومترًا. لا تزال الدوريات الراجلة على طول الخط الأزرق مُعلّقة حرصًا على سلامة أفراد الجيش وقوات حفظ السلام، وذلك بسبب وجود ذخائر غير منفجرة والقوات الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية.
كان قد تم تعليق الدوريات المشتركة مع الجيش اللبناني في أواخر أيلول 2024 عقب تصاعد حدة النزاع في المنطقة.
منذ تفاهم وقف الأعمال العدائية في 27 شرين الثاني 2024، دأبت قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل على تسهيل انتشار القوات المسلحة اللبنانية في منطقة عمليات البعثة بجنوب لبنان.
ومع ذلك، لا يزال هذا الانتشار معلقًا في المناطق التي لا تزال تحتلها قوات الدفاع الإسرائيلية، وقد دعت اليونيفيل مرارًا وتكرارًا إلى انسحاب اسرائيل الكامل من جميع المناطق اللبنانية.
حتى الآن، انتشر الجيش اللبناني - بدعم من اليونيفيل - في حوالي 120 موقعًا دائمًا في جنوب لبنان.
رئيس أركان اليونيفيل، اللواء جان جاك فاتينيه، أعرب عن تفاؤله بشأن تعزيز الكفاءة العملياتية للقوتين في الأيام المقبلة.
وقال اللواء فاتينيه: "بفضل التزامهما المتميز، تمكنت القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل من زيادة مستوى عملياتهما المشتركة بشكل مطرد منذ يناير/كانون الثاني." وأضاف: "أتطلّع إلى تعميق شراكتنا الاستراتيجية بشكل أكبر، من أجل زيادة كفاءتنا العملياتية دعمًا للقوات المسلحة اللبنانية ومن أجل الأمن في جنوب لبنان".
منذ الشهر الماضي، ركّزت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) والجيش اللبناني على تحديد مواقع الأنفاق ومخازن الأسلحة والذخائر وقد تمّ التعامل معها، بالإضافة إلى الكشف عن الذخائر غير المنفجرة وتدميرها، وازالة العوائق عن الطرقات، وتقديم الدعم للسكان المدنيين. وفي هذا الصدد، كان لعمل اليونيفيل التنسيقي مع الأطراف دورٌ فعّال.