مايكل حداد، ضيف الشرف، كان ملهما للغاية، حيث تحدث بصراحة عن التحديات التي تغلّب عليها بعد أن عرف أنه مشلول بنسبة ٧٥ في المائة نتيجة حادث "جت سكي" تعرض له عندما كان لا يزال طفلاً في السادسة من عمره. غير أنه، وحتى تاريحه، اجتاز الجبال الشاهقة، وكسر الأرقام القياسية، وحصل على جوائز لا تعد ولا تحصى. وقد دعته اليونيفيل للاحتفال معها باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك في حفل أقيم يوم الخميس في قاعة "راب هول" في المقرّ العام لبعثة الأمم المتحدة في الناقورة.

حول الحدث الذي أسهم في رفع المعنويات، تحدث رئيس الشؤون المدنية في اليونيفيل الباقر آدم، فقال: "إن هذه الفئة من المجتمع جديرة بالاهتمام، حيث يركّز موضوع الأمم المتحدة لعام 2016 على تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ ١٧".

تحتفل الأمم المتحدة سنويا منذ عام ١٩٩٢ باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة لتسليط الضوء على الدور الذي يلعبه الأشخاص ذوي الاعاقة في مجتمعاتنا. وقد دعت اليونيفيل هذا العام أربع مدارس من جنوب لبنان للاستماع إلى تجربة مايكل حداد. وهذه المدارس هي: عيتا الشعب ومصان ومؤسسات الامام الصدر وسوق الخان (حاصبيا).

كما أدى الشباب مجموعة من الأغاني والرقصات أمام الجمهور الذي ضمّ عدداً كبيراً من حفظة السلام المدنيين والعسكريين. كذلك أدّت الموظفة في اليونيفيل مونيتا يوسف أغنية من كلماتها وألحانها.

وخلال الحدث الذي استضافته اليونيفيل يوم أمس، أنهى مايكل حداد حديثه بكلمات معبّرة تزخر بفيض من التفاؤل، حيث قال: "ان النجاح والعيش الحقيقي والوجود الصحيح هو تفكير جماعي يرنو نحو القيم العليا للبشرية، ونحو السلام وما يمثله".

تجدر الاشارة الى أنه ليست هناك أرقام رسمية عن العدد الإجمالي للأشخاص ذوي الإعاقة في لبنان. وكانت الحكومة اللبنانية قد بدأت في عام ١٩٩٠ إصدار بطاقات لذوي الاحتياجات الخاصة. ووفقاً لهذه السياسة، يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة تسجيل أسمائهم في وزارة الشؤون الاجتماعية إذا ما رغبوا في ذلك.

----------------------------------------------------------------
مقال: إيفن أوسوليفان
محرر فيديو: سوزان بدر الدين، محمد حمزة
كاميرا فيديو: محمد حمزة
صورة: باسكال غ. ماركوس
----------------------------------------------------------------