الصف الدافئ صف منتج
عندما تتدنى درجات الحرارة في جنوب لبنان، لا يسعك ألاّ تلحظ ذلك. وخصوصاً في المدارس المحلية. معظم الشبابيك في هذه المباني غير مجهز بزجاج لمزدوج، والجدران الإسمنتية لا تعزل الحرارة.
الأمر سيان بالنسبة لمدرسة دير كيفا الرسمية. تعرف مدرّسة صف الحضانة أحلام نعيم جيداً مدى تأثير البرد على تلاميذها وتقول: "كلّما كان الطقس بارداً إلى هذا الحد، يتدنى مستوى إنتاجية التلاميذ فلا يعودوا يصغون جيداً إلى الدروس لأنّهم يشعرون ببرد قارس."
في زيارة حديثة إلى المدرسة، شعر فريق مكتب الشؤون المدنية في اليونيفيل بالقلق من درجة البرد فيها. ولكنهم لم يفاجأوا بطبقات الملابس والمعاطف التي يرتديها الأطفال لإبعاد شبح الصقيع عنهم. كما لاحظ الفريق تغيب نصف عدد الأطفال بسبب الطقس.
قال موظف الشؤون المدنية في اليونيفيل ماريوس كامبيان: "إنه سبب وجيه جداً للمباشرة بهذا المشروع."
في ٢٧ كانون الثاني ٢٠١٦، قدمت اليونيفيل عشر مدافئ تعمل على الغاز إلى مدرسة دير كيفا الرسمية بمساعدة الكتيبة الماليزية في اليونيفيل. وذكر كامبيان مدى "أهمية التحرك بسرعة في أنواع مماثلة من المشاريع. اليوم البرد قارس إلى حد كبير، تبلغ الحرارة نحو ٧ درجات وها هي المدافئ تأتي في الوقت المناسب."
أشعلت المدفأة الأولى في قاعة الحضانة، وأسرع الأطفال لتدفئة أيديهم الصغيرة بالقرب منها. وسرعان ما سيشعر التلاميذ الستون جميعاً بالدفء كلّ في صفّه. تدرك مديرة المدرسة نسب رمضان جيداً المنافع الطويلة الأمد التي ترافق هذه الهبة: "أردنا تجهيز الصفوف بالمدفآت لكي يشعر التلاميذ بالدفء وليكونوا منتجين، لأننا نعلم أنّ البرد يزعج الأطفال. أتى هذا المشروع في الوقت المناسب، وهو تماماً ما كنّا بحاجة إليه."
----------------------------------------------------------------
مقال: أوبين أوسيلفان
محرر فيديو: أوبين أوسيلفان ، غيفار شرف الدين
كاميرا فيديو: أوبين أوسيلفان
صورة: باسكال غ. ماركوس
----------------------------------------------------------------